• أوروبا تلتئم للبحث عن مخرج لـ «اليورو»

    30/01/2012

    توقعات بوضع اللمسات الأخيرة على المعاهدة المالية الجديدة أوروبا تلتئم للبحث عن مخرج لـ «اليورو» 



    عمال يزيلون اللوحات خلال اليوم الأخير (أمس) من الاجتماع السنوي لمنتدى دافوس الاقتصادي الذي عقد في سويسرا. وتنعقد اليوم في بروكسل قمة أوروبية لبحث أزمة الديون في منطقة اليورو. أ.ب
     
     
     

    يعقد قادة دول الأتحاد الأوروبي قمتهم بعد ظهر اليوم مع خفوت الضجيج الإعلامي، الذي واكب القمم الأوروبية الاستثنائية السابقة، وقد يكون تراجع التوتر والضغوط على سندات الخزانة الإيطالية وأجواء التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق حول أزمة الديون السيادية اليونانية وراء تراجع الاهتمام الإعلامي بهذه القمة.
    كما أن القمة لن تأتي بجديد لأنه من المتوقع أن يضع القادة الأوروبيون اللمسات الأخيرة على المعاهدة المالية الجديدة والمصادقة عليها بعد أن تفاوضت بشأنها 26 دولة في الاتحاد الأوروبي، على الدول الأعضاء تطبيق القاعدة الذهبية المتعلقة بالعودة إلى توازن الموازنات العامة وإدراج عقوبات شبه تلقائية ضد الدول التي لا تحترم القاعدة الذهبية الداعية إلى خفض الديون إلى ما دون 60 في المائة من الناتج الداخلي الخام وإلى عدم تخطي العجز في الموازنة العامة 3 في المائة في هذا الناتج.
    وامتناع بريطانيا عن التوقيع على المعاهدة الأوروبية يتسبب في كثير من المشاكل فهو يسقط عن الاتفاقية صفتها الأوروبية. ويجعلها اتفاقية دولية. ولهذه المسألة تبعات قانونية، فالعقوبات شبه التلقائية تصدر عن محكمة العدل الأوروبية والمفوضية الأوروبية هي التي من المفترض أن تراقب انضباط الدول الأوروبية. وهذه المسألة في حاجة إلى التسوية. وتضغط ألمانيا لكي يكون الانضمام إلى المعاهدة الجديدة شرطا أساسيا للتضامن مع الدول المتعثرة.
    والقمة تعقد وسط بعض التوتر، حيث تطالب بعض الدول الأوروبية غير المنضمة إلى العملة الأوروبية الواحدة بأن تشارك في قمم منطقة اليورو وبولندا إحدى هذه الدول.
    وهددت بعدم التوقيع على المعاهدة الجديدة.
    إذا لم تدع إلى المشاركة في قمة منطقة اليورو. وأخطرت المستشارة الألمانية إلى التدخل لإقناع فرنسا بالسماح لبولندا بالمشاركة في قمة اليورو لكيلا يحصل الانشقاق في جبهة الدول المؤيدة للاتفاقية. فتشيكيا أيدت الموقف البولندي.
    كما أن القادة الأوروبيين سيضعون على السكة اليوم صندوق آليات الإنقاذ الدائم لمنطقة اليورو الذي حصل على 80 مليار يورو حتى الآن ومن المنتظر أن ينقل إليه مبلغ 450 مليار يورو موجودة لدى صندوق الاستقرار الأوروبي الذي سيختفي بعد خمسة أشهر من الآن.
    ومن المتوقع أن يبحث القادة الأوروبيون موضوعي النمو الاقتصادي والعمل. ووكالة ''ستاندارد آندبورز'' أخذت على القادة الأوروبيين، أهم لم يلحظوا أي خطط لهذين الموضوعين ومن هذا جاء تخفيض تصنيفها لعدد من الدول الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
    إلا أن رئيس وزراء لكسمبورج جان كلود يونكر رئيس منطقة اليورو، أعلن أنه لن يكون هناك لا أرقام مهمة ولا قرارات مهمة.
    وقال مصدر دبلوماسي إن الإعلان عن عبء ملفي البطالة وفرص العمل هو مجرد دعاية سياسية. فالأشهر المقبلة ستشهد انتخابات مهمة في العديد من الدول الأوروبية بحاجة للقول لشعوبهم إنهم يولون قضية البطالة وخاصة بطالة الشباب أهمية خاصة في الزمن الانتخابي.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية